فصل: فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الطلاق:
بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرّحِيمِ
قرأ: {فطلقوهن في قبل عدتهن}- النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان وابن عباس وأبي بن عب وجابر بن عبد الله ومجاهد وعلي بن الحسين وجعفر بن محمد، رضي الله عنهم.
قال أبو الفتح: هذه القراءة تصديق لمعنى قراءة الجماعة: {فطلِّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ}، أي: عند عدتهن. ومثله قول الله تعالى: {لا يُجلِّيها لِوقْتِها إِلّا هُو}، أي: عند وقتها.
ومن ذلك قراءة داود بن أبي هند: {إِنّ الله بالِغ}- منونة- {أمْرِه}، بالرفع.
قال أبو الفتح: معناه أن أمره بالغ ما يريده الله به، فقد بلغ أمر الله ما أرداه، والمفعول كما ترى محذوف. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الطلاق:
مدنية.
وآيها إحدى عشرة بصري وثنتا عشرة حجازي وكوفي ودمشقي وثلاث عشرة حمصي.
خلافها أربعة:
{واليوم الآخر} دمشقي.
{مخرجا} كوفي وحمصي ومدني أخير.
{يأولي الألباب} مدني أول.
{قدير} حمصي.
مشبه الفاصلة خمسة:
{ثلاثة أشهر}.
{حسابا شديدا}.
{إلى النور}.
{شيء قدير}.
عكسه موضع {له أخرى}
القراآت:
قرأ نافع {النبيء إذا} بهمز {النبيء} وبتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا ويوقف حمزة على {إذا} بالتحقيق والتسهيل كالياء لأنه متوسط بغيره المنفصل.
وقرأ {بيوتهن} الآية 4 بضم الموحدة ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب.
وقرأ {مبينة} الآية 1 بكسر الياء نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف وابو جعفر ويعقوب ومر بالنساء.
وأدغم دال {فقد ظلم} ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في {بالغ أمره} [الآية 3] فحفص {بالغ} بغير تنوين {أمره} بالجر مضاف إليه على التخفيف مثل {متم نوره} والباقون بالتنوين والنصب على الأصل في إعمال اسم الفاعل وأدغم دال قد جعل أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ {اللائي} الآية 4 في الموضعين بحذف الياء مع تحقيق الهمزة قالون وقنبل ويعقوب وقرأ ورش وأبو عمرو والبزي بخلفهما وأبو جعفر بتسهيل الهمزة كالياء مع حذف الياء والثاني لأبي عمرو والبزي إبدال الهمزة ياء ساكنة مع إشباع المد والباقون بالمد والهمز المحقق وبعده ياء ساكنة ومر إيضاحه.
وتقدم عن النشر في الإدغام الكبير أن أبا عمرو في وجه الإبدال ومن معه وهو البزي واليزيدي إذا وصلوها بـ: {يئسن} جاز لهم الإظهار والإدغام وأن كلاهما صحيح ولا يخفى أنه من قبيل الإدغام الصغير وإنما ذكر في الكبير لحكمة ذكرت ثمة.
واختلف في {من وجدكم} [الآية 6] فروح بكسر الواو والباقون بضم الواو لغتان بمعنى الوسع.
وأمال {أتاه الله} {ما آتاها} حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه وله فيهما طرق خمسة تقدمت.
وقرأ {بعد عسر يسرا} [الآية 7] بضم السين فيهما أبو جعفر.
وقرأ {وكأين} الآية 8 بالمد ابن كثير وكذا أبو جعفر لكن مع تسهيل همزه مع المد والقصر ومر حكم الوقف عليه بآل عمران كالأصول.
وقرأ {نكرا} الآية 8 بإسكان كافها ابن كثير وأبو عمرو وهشام وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ {مبينات} الآية 11 بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة وأبو جعفر ويعقوب.
وقرأ {ندخله} الآية 11 بنون العظمة نافع وابن عامر وأبو جعفر ومر بالنساء.
المرسوم:
كتبوا إلى {يئسن} بحذف الألف اتفاقا بصورة الجارة. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الطلاق:
{يا أيها النبي إذا} تقدم مثله في سورة الممتحنة.
{طلقتم} {بيوتهن} {ظلم}، {ويرزقه}، {فهو} {عليهن}، {وأتمروا}، {قدر} {ذكرا}، {وكأين}، كله جلي.
{مبينة} فتح الياء ابن كثير وشعبة وكسرها غيرهما.
{بالغ أمره} قرأ حفص بحذف تنوين بالغ وخفض راء أمره وغيره بالتنوين ونصب راء أمره.
{واللائي معا} تقدم الكلام عليه مبسوطا في سورة الأحزاب.
{من أمره يسرا}، {بعد عسر يسرا} ضم السين في الجميع أبو جعفر وأسكنها غيره كذلك.
{وجدكم} قرأ روح بكسر الواو وغيره بضمها.
{نكرا} قرأ المكي والبصري وهشام وحفص والأخوان وخلف بإسكان الكاف وغيرهم بضمها.
{مبينات} فتح الياء المدنيان والمكي والبصريان وشعبة وكسرها غيرهم.
{يدخله} قرأ المدنيان والشامي بالنون وغيرهم بالياء التحتية.
{علما} آخر الربع وآخر السورة.
الممال:
{أخرى} بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش.
{آتاه} و{آتاها} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
المدغم الصغير:
{فقد ظلم نفسه} للبصري وورش والشامي والأخوين وخلف.
و{قد جعل الله} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
وأما {اللائى يئسن}، فالمأخوذ به من طرق الحرز للبزي والبصري حال إبدال الهمز ياء هو الإظهار فقط، وأما الإدغام لهما فهو من طرق النشر.
الكبير:
{حيث سكنتم}، {أمر ربها}. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الطلاق:
قوله تعالى: {إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} يقرأ بكسر الياء وفتحها وقد ذكر في النساء.
قوله تعالى: {إن الله بالغ أمره} يقرأ بالتنوين والنصب وبحذفه والإضافة وقد ذكر.
قوله تعالى: {وعذبناها عذابا نكرا} يقرأ بضم الكاف وإسكانها على ما قدمناه من القول في سورة القمر والاختيار ها هنا الإسكان وهناك التحريك ليوفق بذلك ما قبله من رؤوس الآي.
قوله تعالى: {وكأين من قرية} يقرأ بالهمز والتشديد للياء بعد الهمز وبألف ممدودة قبل الهمزة ونون ساكنة بعدها ومعناها معنى كم وقد ذكرنا الحجة فيها فيما مضى.
قوله تعالى: {يدخله جنات} يقرأ بالياء والنون وقد تقدم القول في أمثاله بما يدل عليه. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

65- سورة النساء الصغرى وهي سورة الطلاق.
{إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} 1
{بفاحشة مبينة} و{مبينات} قد ذكرنا في سورة النور.
{إن الله بالغ أمره} 3
قرأ حفص {إن الله بالغ أمره} مضافا وقرأ الباقون {بالغ أمره} أي سيبلغ أمره فيما يريد فيكم فهذا هو الأصل ومن أضاف حذف التنوين استخفافا والمعنى معنى ثبات النون {إنا مرسلو الناقة} قد ذكرنا.
{ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يدخله جنت} 11
قرأ نافع وابن عامر {ندخله جنات} إخبار الله عن نفسه وقرأ الباقون بالياء وحجتهم قوله: {ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا}.اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الطلاق:
بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[سورة الطلاق: الآيات 1- 3]

{يا أيُّها النّبِيُّ إِذا طلّقْتُمُ النِّساء فطلِّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ وأحْصُوا الْعِدّة واتّقُوا الله ربّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنّ مِنْ بُيُوتِهِنّ ولا يخْرُجْن إِلاّ أنْ يأْتِين بِفاحِشةٍ مُبيِّنةٍ وتِلْك حُدُودُ الله ومنْ يتعدّ حُدُود الله فقدْ ظلم نفْسهُ لا تدْرِي لعلّ الله يُحْدِثُ بعْد ذلِك أمْرا (1) فإِذا بلغْن أجلهُنّ فأمْسِكُوهُنّ بِمعْرُوفٍ أوْ فارِقُوهُنّ بِمعْرُوفٍ وأشْهِدُوا ذويْ عدْلٍ مِنْكُمْ وأقِيمُوا الشّهادة لله ذلِكُمْ يُوعظُ بِهِ منْ كان يُؤْمِنُ بِالله والْيوْمِ الْآخِرِ ومنْ يتّقِ الله يجْعلْ لهُ مخْرجا (2) ويرْزُقْهُ مِنْ حيْثُ لا يحْتسِبُ ومنْ يتوكّلْ على الله فهُو حسْبُهُ إِنّ الله بالِغُ أمْرِهِ قدْ جعل الله لِكُلِّ شيْءٍ قدْرا (3)}

.الإعراب:

{أيّها} منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب.
{النبي} بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (الفاء) رابطة لجواب الشرط {لعدتهنّ} متعلق بحال من الضمير المفعول في {طلقوهنّ} بحذف مضاف أي: مستقبلات لأول عدّتهنّ (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة {ربّكم} نعت للفظ الجلالة منصوب {لا} ناهية جازمة {من بيوتهنّ} متعلّق بـ {تخرجوهنّ}، {لا} مثل الأولى {يخرجن} مضارع مبنيّ على السكون في محلّ جزم {إلّا} للاستثناء {يأتين} مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب {بفاحشة} متعلّق بـ {يأتين}.. والمصدر المؤوّل: {أن يأتين..} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بحال أي إلّا مذنبات بإتيانهنّ الفاحشة. (الواو) استئنافيّة، والإشارة في {تلك} إلى الأحكام السابقة (الواو) عاطفة {من} اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق {لا} نافية، والفاعل في {تدري} ضمير تقديره أنت، والخطاب للمطلّق {بعد} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {يحدث}..
جملة: {النداء...} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {الشرط وفعله وجوابه...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {طلّقتم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {طلّقوهنّ...} لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: {أحصوا العدّة} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: {اتّقوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: {لا تخرجوهنّ...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لا يخرجن...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف البيانيّ.
وجملة: {يأتين...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {تلك حدود...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {من يتعدّ...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {تلك حدود}.
وجملة: {يتعدّ...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {قد ظلم نفسه...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {لا تدري...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {لعلّ الله يحدث...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يحدث...} في محلّ رفع خبر {لعلّ}.
2- (الفاء) استئنافيّة، والثانية رابطة لجواب الشرط {بمعروف} متعلّق بحال من فاعل {أمسكوهنّ}، والثاني حال من فاعل {فارقوهنّ} {منكم} متعلّق بحال من {ذوي}- أو بنعت له- {لله} متعلّق بـ {أقيموا} بحذف مضاف أي لوجه الله، والإشارة في {ذلكم} إلى المذكور من أول السورة إلى هنا من أحكام {به} متعلّق بـ {يوعظ}، {من} موصول في محلّ رفع نائب الفاعل {بالله} متعلّق بـ {يؤمن}، (الواو) استئنافيّة {من يتّق الله} مثل من يتعدّ حدود.. {له} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
وجملة: {بلغن...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {أمسكوهنّ...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {فارقوهنّ...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أمسكوهنّ}.
وجملة: {أشهدوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أمسكوهن}.
وجملة: {أقيموا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أمسكوهن}.
وجملة: {ذلكم يوعظ به...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يوعظ به من كان...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {ذلكم}.
وجملة: {كان يؤمن بالله...} لا محلّ لها صلة الموصول {من} وجملة: {يؤمن بالله...} في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: {من يتّق...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يتّق...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {يجعل...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
3- (الواو) عاطفة في الموضعين {حيث} اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {يرزقه}، {لا} نافية {على الله} متعلّق بـ {يتوكّل}، (الفاء) رابطة لجواب الشرط {قد} حرف تحقيق {لكلّ} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
وجملة: {يرزقه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يجعل}...
وجملة: {لا يحتسب...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {من يتوكّل...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {من يتّق الله}...
وجملة: {يتوكّل على الله...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {هو حسبه...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {إنّ الله بالغ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {جعل الله...} لا محلّ لها تعليليّة.